عَوار في السياسة المعاصرة !؟ بقلم ✍️ يسرية عادل

 



كتبت✍️ يسرية عادل


يخضع عالمنا الحديث لمفاهيم 

كادت أن تختلف، اختلافاً كلياً في مضمونها 

عن تلك المفاهيم السياسية، الإدارية، التنظيمية، 

و من ثم الإنسانية، التي كانت تَسُودْ،

 منذ زمن ليس ببعيد...!


وحينما نُفَكِر أن السلوك الإنساني، 

قد أصابه عوار - ما  ؟!  

لابد أن نضع في الاعتبار سُعَارْ الحياة، 

وإيقاعها التراتيبي السريع والذي ولاشك 

كاد أن يُفقِدْ الإنسانية بوصلتها،


 لايجب أن نغفل أحدث العوامل النشطة،

وأكثرها خطورة، ألا وهي..

 افتقاد الدوله للفكر الدَاعِم للموارد البشرية،  لتأهيل المجتمع لمسايرة الثورة العلمية والتقنيات الحديثة، وعصر الذكاء الاصطناعي 


ولاسيما بعدما امتزجت بوسائل التواصل الاجتماعي، وباتت منافذ للتجسس، والاسفاف السلوكي، والتوجيه المجتمعي السلبي،

 في كثير من الأحيان ، 


وأضحت تلك الوسائل، الأكثر اختراقاً وتأثيراً 

علي الأفراد والجماعات، بل والجهات التنفيذية بجميع مستوياتها،


ناهيك عن استفزاز الحاجات الانسانية لدي المواطنين، عما يجب أن تصبح علية، حسب إمكاناتهم ، وظروفهم المعيشية، مما يضعف 

دور الأسرة ، في بناء نواة سليمة،

 بل وكثيراً مايُفَكِكْ أواصِرها،


ويصيب المجتمع بالهشاشة المَرَضِيَة ، 

التي تعيق التعبئة للمواطنين، ومن ثم تُضعف قدرة الدولة علي استدعاء، قوتها الفاعلة في مواجهة المخاطر والأزمات ..


ولا سيما

 مع غياب الموضوعية، و تصاعد حِدة  تطبيق سياسة الاستثمار العقاري والترفيهي ،


وافتقاد ما يلزم من أساليب التوعية

الإعلامية الشفافة، التي يجب أن تتناسب مع عصر الذكاء الاصطناعي وتواكب ماسلف ذِكرُه من هجمات متفرقة علي العلاقات الإنسانية، 


حتي يمكننا التوازن، ومواجهة الاختراق

في عالم الحداثة المادية، والتسويق الالكتروني متعدد الأغراض (سياسي.. اقتصادي..الخ)،


 بعدما تم تهميش المواطن، وإذابة الطبقة الوسطى، أو كادت، بقرارات اقتصادية عشوائية ذات أهداف آنية لتسديد الديون المستحقة، الطبقة الوسطى تلك التي تمثل الهيكل العظمي لجسد الدولة!!


 إن سياسة تقديم الخدمة لمن يملك ثمنها، تجعل القطاع الأوسع للمواطنين، علي قارعة الطريق، ربما في ظروف إجتماعية ، صحية، مهنية ، أو ظروف مناخية ؟


فلا يجب أن تتخلى الدولة عن دورها في إغاثة مواطنيها الذين يمكن أن تطيح بهم مخاطر حياتية عادية، أو حتي مفاجِئة مثل انقسام قارة أفريقيا من الجنوب، أو تسونامي المناخ من الشمال، ولو بحصر جميع البيانات ورفعها علي النظام المركزي للدولة، احتساباً لفقد أوراق الهوية والأجهزة، لاقدر الله،


 وتجهيز خطط للترحيل الآمن والتسكين في  مجتمعات إنتاجية مؤهله ،أو التوزيع علي محافظات الجمهورية حسب الكثافة السكانية،والقدرة علي التشغيل، وقتما تقتضي الضرورات، والتحديات.


لا يمكننا غض الطرف عن استشراء الفساد ، 

وسيادة مفهوم الفهلوة واستخدام لغة البلطجة، 

في كثير من مؤسسات الدولة، وليس من الحكمة،

تجاهل تلك الآفات دون مواجهة حقيقية، وحصر للنتائج والجهود الإجرائية لتطهير المصادر المركزية

لها ،وليس للأطراف المحركة ،الضعيفة فقط!


إن غياب النزاهه المهنية، و الانصراف عن المعاني والمضامين الجادة والشفافه للأهداف البحثية العلمية، والاكتفاء بتسخيرها في إطار الاستهلاك غير التنموي البشري.. الرشيد !؟


هذا وليس بغريب أن نشاهد حصاد تجاهل معاناة العامة، و تبني الدولة بجميع أجهزتها التنفيذية، لسياسة الجباية، أو إجراءاتها اللا إنسانية !! 


بترحيل اللاجئين ، ووضع فواصل في قيم دينية أصيلة، لإغاثة الملهوف، ورفع الظلم عن المظلومين،

وأشياء أخرى ، جعلها الله لنا أبواباً للخير، 

و دِرعاً لاتقاء البلايا، ولازالت تتغافل عنها، 

وعن حاجة الضعفاء هنا وهناك !؟


فيما نرصد ..تجفيف 

منابع الإبداع والوفاء لدي المواطن،

و غياب الانتماء للوطن !؟ 


ولله الأمر من قبل ومن بعد....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعرف نتيجه الشهاده الاعداديه الازهريه محافظة الإسكندرية 2024

فكوا الكيس ! بقلم دكتور ياسر نصيف رضوان

فى إنجاز جديد للتعليم العالي: تصنيف ويبومتركس "الإصدار العام" يدرج 81 مؤسسة تعليمية مصرية فى نسخة يوليو 2024