الشخصية العربية..وذاكرة السمكه بقلم ا.د فتحي الشرقاوي



  الشخصية العربية..وذاكرة السمكه

بقلم.  أ د فتحي الشرقاوي 

لو رجعنا بالذاكرة قليلا واستعدنا مصطلح الربيع العربي ،الذي كان يتشدق به الليبراليون العرب من المفكرين والمنظرين انذاك ،وتبعهم بالقطع الملايين من الحشود الجماهيرية الشعبوية الهادرة من شتى ارجاء الوطن العربي من المحيط الى الخليج،  واعتبارهم هذا الربيع العربي بثوارته المتعددة هنا وهناك ،بمثابة طوق النجاه للتخلص من أسر استبداد وفساد حكوماتهم الغاشمة المستبدة ، ولو قمنا الان بعمل مقارنه باثر رجعي  وكشف حساب لتوقعاتهم في هذا الصدد على أرض الواقع، لوجدنا العجب العجاب، تدمير الجيوش العربية العراقية والسورية واليمنية،التي كانت تمثل قوة عسكرية عربية ضاربة يخشاها عدوهم ،وتم استبدالها  بميليشيات ( يعلم القاصي والداني اسباب زرعها وكيفية تمويلها ) مناؤة للسلطات الحاكمه في تلك البلدان 

،وكانت النتيجة المتوقعة والمحققة في آن واحد مانعايشه الآن من احداث داميه ،بلغت حد رغبة العدو الجامحه والمشروعة من وجهة نظره في رغبتهم إعادة و رسم خريطه المجتمع العربي سياسيا وجغرافيا بالطريقة التي يخططون لها ويطمحون بها، وعلى الرغم من رؤية القلة القليلة من المفكرين الوطنيين انذاك بخطوة ذلك الربيع وإثارة المدمرة مستقبلا ،إلا أن الشحن الانفعالي والحشد الجماهيري انذاك، حال دون الالتفات لهم والاستماع اليهم  ،بل اتهامهم ونعتهم انذاك بأقسى الصفات، وها نحن الآن نعيش اسوء عصور الخريف العربي ،  ترى ماذا تقول لنا حناجر واقلام أولئك الليبرالين والمفكرين العرب،وهم يعايشون الآن مرحلة جني عدوهم لثماره التي زرعها ابان مرحلة مايطلق عليه الربيع العربي،ومما يثير الدهشه آن بعض هؤلاء المفكرين لازال يتشدق بمقولات اثبت الواقع مدى عقمها وفشلها

استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله 

مش مجرد خاطره 

ا.د فتحي الشرقاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعرف نتيجه الشهاده الاعداديه الازهريه محافظة الإسكندرية 2024

فكوا الكيس ! بقلم دكتور ياسر نصيف رضوان

فى إنجاز جديد للتعليم العالي: تصنيف ويبومتركس "الإصدار العام" يدرج 81 مؤسسة تعليمية مصرية فى نسخة يوليو 2024