دبلوماسية نعم .. وقرار لا. !!

 


كتبت/ يسرية عادل 

في حيز التفكير الاعتيادي،

 لابد لنا من الاستعانة بفِكر المُفاضلَة الرشيدة، 

بين بدائل الحلول المتاحة، من حيث تناسبها مع،

..مُجمَل التحديات الآنية والمواجهات المستقبلية.


ومن الأهمية بمكان وضع نتائج التجارب السابقة، نصب أعيننا، دون أن يزيغ الفِكر والبَصَر، في أوهام ونوايا لم ولن تغني عن الواقع الملموس شيئاً.


من الطبيعي أن نختلف في تقييم واقعنا السياسي، مثلما يحدث في واقعنا الاجتماعي، فلكل منا مبادئه، ووجهة نظره، وثقافته الإنسانية التي تنطلق منها رؤيته، ومن ثم تقييمه لواقعه الخاص والعام.


ورغم تباين ذلك التقييم الجمعي السياسي علي وجه الخصوص، فإننا ولاشك لدينا مساحة من التوافق، حول إنجازات بعينها، وتقييم لنوايا،  لم تكن تستهدف إفشال كثير من بنود العقد الإجتماعي 

 الذي تشاركه الشعب المصري، ونظام مابعد ثورة ٢٥ يناير المجيده.


كان لنا طموح اجتماعي، ويحدونا الأمل، في تحسين سبل العيش، والتخلص من بذور الفساد التي أضحت تنمو حينذاك! في تربة الحياة للمصريين،


فيما كان نظامنا العسكري الجديد، 

طموحه سياسي، يستهدف المباهاة، 

و يري في قوة الآله العسكرية،

وفخامة الهدف المنشود، 

دلالة علي نجاح المسعي والمسيرة !


بادئ ذي بدء..لم يخالفنا النظام في كون ثورتنا مجيدة، ولكن سرعان ما تغيرت نقاط التوافق،

في المُسَلمَات، والأولويات!


وأياً ماكان الأداء، وأياً ماكانت نسبة الرضا الشعبي، عن نتائج الأداء لسلطة سياسية لعقد من الزمان؟


فلايمكننا أن نتجاهل مدي التباين، 

بين شعب منح النظام الدعم الكامل والتأييد، لتنفيذ بنود ذلك العقد الإجتماعي، وتحقيق أمل مواطنية في حياة كريمة، 

وبين

 نظام خالف عهده، وأعاد ترشحه لأكثر من دورة، واقحم الدستور في مد الفترة، إلي ست سنوات، بعد انقضاء دورتين في ٢٠١٤ ، ٢٠١٨، 

ومن ثم يتقلد الحكم في البلاد حتي عام ٢٠٣٠ !؟


الحقيقة.. 

أننا لم يكن لدينا في المرات السابقة، سوي الأمل، وسراب واقع حياة كريمة( عيش..حرية..كرامة إنسانية) تلك الأهداف التي اجتمع عليها الشعب المصري ، بملايينه التي نزلت الشارع، لتؤكدها وتشارك في انتزاعها من نظام اخفق في تحقيقها، ومنحها لنظام يستطيع تحقيقها،...


ولن أطيل...فنظام الإخوان ، كان بمثابة خدعة، 

لم يفعلها بنا بمفرده، ودون استرسال فيما حدث،


فقد توهمنا، في نجاح ثورتنا المجيدة، واخترنا من

يشاركنا أهدافنا النبيلة، بعدما تم التوقيع بدماء شهداء الثورة،


كانت الطامة الكبري،

 حينما أبحرت سفينتنا، 

وفُرِضَ .. علينا الإنصياع لربان السفينة، 

التي غيرت وجهتنا ، وأهدافنا

 التي اتفقنا عليها معه من قبل !!


الأسوأ..

كان الواقع الذي بتنا نعانيه، بالقهر وقلة الحيلة،

بديلًا عن الحياة الكريمة، وتكامل الرؤية، واحترام الرأي والرأي الاخر.


الآن..في أكتوبر ٢٠٢٣

لدينا نتائج مراحل سابقة، ولدينا ملامح المستهدف القادم، ذلك الذي يتطلب تضافر الجهود من الجميع ،

لتخطي أوجه الفساد المستشري، والاستعداد بخطط استباقية ، مأوي للمواطنين، وخطط جاهزة للتنفيذ في حينه، ومخزون يتناسب معه.


ذلك القادم الذي يحتاج، إلي نظام سياسي، 

يتماهي في الحفاظ ودعم (الشعب) وتنمية موارده البشرية،

تلك التي تصنع وتبتكر، وتزرع وتستحدث، وتنتمي وتدافع، وتعلم وتربي، وتصحح وتصون...الخ


حيث نعيش علي كوكب يعج بكثير من المتناقضات،

والمزايا الوهمية، التي تفقد الهوية، وتسقط المستهدف، بضجيج المباغتات،


وفي ظل أوهام الندرة الاقتصادية، يخضع العالم،

لنقاط ضعف كانت من الممكن أن تحقق له الاكتفاء ،


وهكذا نحن..نحتاج لمن يري في شعبه الدرع الآمن،

ويجد في انقاذه من براثن الجوع والحاجة والتشرد ، هدف أسمي.


نريد نظاماً سياسياً .. لديه برنامجاً حقيقياً ،

ويستطيع وضع خطط تكتيكية واستراتيجية،

للخروج من النفق المظلم، للديون بقسميها،


ولديه رؤية...عن كيفية استبدال موارد التنمية العقارية، وتسويق المعروض ، للوفاء باحتياجات

مؤسستنا العملاقة،


فلا شك أن الحفاظ علي هذا المكتسب ،من الأهمية بمكان، لتحقيق آمال الشعب في استرداد حقوقه المغتصبة هنا وهناك!؟


وحينما نفكر في وضع فكرة مبدئية،عن الخيار في دبلوماسية نعم .. وقرار لا، لابد لنا من استحضار الخطوط العريضة،

لما حدث سلفاً.. الايجابي منه والسلبي .. للتجربة ذاتها،

ومن ثم يكون القرار.. ومن ثم تكون المسؤولية.

ولله الأمر من قبل ومن بعد ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعرف نتيجه الشهاده الاعداديه الازهريه محافظة الإسكندرية 2024

فكوا الكيس ! بقلم دكتور ياسر نصيف رضوان

فى إنجاز جديد للتعليم العالي: تصنيف ويبومتركس "الإصدار العام" يدرج 81 مؤسسة تعليمية مصرية فى نسخة يوليو 2024