هل تعلم....!؟ كتبت / يسرية عادل
كتبت / يسرية عادل
هل تعلم...أن الجمهورية الجديدة..قد أضافت
الغاء المعاش المبكر لصاحب العمل...
بعد أن رفعت سن استحقاق معاشه الي مافوق ٦٥ عاما !؟
وهل تعلم أن صاحب العمل ليس له تأميناً صحياً ؟
وهل تعلم أن صاحب الورشة او المصنع والمحل
الصغير ومتناهي الصغر ،يحصل علي معاش ضئيل جداً لا يتجاوز ألفي جنيه وربما زيادة لاتذكر...
بعد عقود من العمل، لمدة ١٦ ساعة في اليوم أو يزيد، لمتابعة العمل ، والوفاء بالتزاماته، ولاسيما في مواجهة التضخم، والظروف الإقتصادية الصعبة؟
فهل يستطيع صاحب المحل الصغير، تحمل تكلفة العلاج، ولاسيما حينما ينخفض الدخل وفقاً لظروفه الصحية والاقتصادية للسوق ؟
ثم لماذا يتم تأجيل المعاش والحرمان النهائي من الرعاية الصحية... مادام يدفع تأميناً اجتماعياً لعقود متوسماً اماناً اجتماعياً وصحياً ،
ان القطاع الخاص....يحتاج الي مراجعة
أسباب ضعفه، وغياب كوادره، وهروب الاستثمارات
الي مناحي اخري، ليس لديها مساحة الدعم الذي
تتيحه المشروعات الصغيرة، بتقليص البطالة، وزيادة الناتج المحلي للدولة.
ليس من الحكمة في شئ، خذلان
المواطن الذي أخلص،في تسخير مدخراته، ومهاراته، في عمل مشروع صغير كان أو كبير،
و تفاني في عمله، وأخلص لوطنه، حتي أنه
أفني معظم حياته في العمل،
هل يمكن أن نسمح لمخاطر السوق، ويتجاهل
الدولة لحقوقه في معاش وتامين صحي، يتناسب ودوره الذي قام به في دعم اقتصاد بلاده،
وهل يمكننا أن نتصور..ان العامل في تلك المنشآت،
يحصل علي تاميناً صحياً، ومعاشاً، لايحصل عليهما
صاحب العمل؟! الذي قدم المال والجهد في الادارة،
والتدريب للعاملين، خلال مسيرة العمل كقطاع خاص،
قد لايحتاج كبار المستثمرين لتلك المفردات،
وربما يمكننا ان نطلق عليها الحقوق، ولكن هناك
الكثير من أصحاب الأعمال ، كبار وصغار، يكونوا في امس الحاجة، الي حقوقهم، في معاش كافٍ، ورعاية صحية كُفء، ولا أقل من منحهم إياها ، وزياده.
كلنا يعلم أن العامل في مصر..يعاني ضعف المرتب،
وضعف المعاش، و نقص في الرعاية الصحية، وجودتها، كما أن معاناة المواطن المصري عموماً
لاتخفي علي أحد....
لكن حرمان صاحب العمل من حقوقه المشروعه،
رغم استيفاءه مستحقات التأمينات الاجتماعية
شئٌ آخر..
شئ مجحف ، وليس له معني، بينما نَدَٓعي التقدم، والتطور في حياتنا في الجمهورية الجديدة،
ولله الأمر من قبل ومن بعد...
تعليقات
إرسال تعليق