اجتماع لجنة قطاع الدراسات البينية بجامعة بدر بالقاهرة برئاسة الدكتور. عصام خميس
كتب : سعيد سعده
عُقد الاجتماع العاشر للجنة قطاع الدراسات البينية في رحاب جامعة بدر بالقاهرة، برئاسة الأستاذ الدكتور عصام خميس إبراهيم نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق وبأمانة الأستاذ الدكتور محمد عبد الكريم صالحين.
وشهد الاجتماع حضور نخبة متميزة من الأساتذة والعلماء والخبراء، ممثلين لمختلف كليات الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، إلى جانب ممثلي مؤسسات الصناعة، حيث أثروا النقاش بمداخلاتهم العلمية ورؤاهم المستقبلية حول تطوير قطاع الدراسات البينية ودعم التكامل بين التخصصات بما يتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة واحتياجات سوق العمل.
وفي مستهل الاجتماع، ألقى الأستاذ الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، كلمة ترحيبية بأعضاء اللجنة، أعرب خلالها عن اعتزازه باستضافة جامعة بدر بالقاهرة لاجتماع اللجنة، مؤكدًا أهمية الدراسات البينية في مواجهة التحديات المعاصرة، ودورها المحوري في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الشراكة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع والإنتاج.
وفي ختام كلمته، قام سيادته بتسليم درع الجامعة إلى السيد الأستاذ الدكتور رئيس اللجنة، تقديراً لجهوده العلمية المتميزة، ودوره الفاعل في دعم وتطوير الدراسات البينية، وإسهاماته البارزة في الارتقاء بالمنظومة الأكاديمية والبحثية.
وقد عبّر الأستاذ الدكتور/ رئيس اللجنة عن خالص شكره وتقديره للسيد الأستاذ الدكتور/ رئيس الجامعة، والسادة نواب رئيس الجامعة، على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، واستضافة اجتماع اللجنة بمقر الجامعة، متمنياً للجامعة دوام التقدم والازدهار.
هذا، وقد قام الأستاذ الدكتور/ رئيس اللجنة بإلقاء محاضرة للسادة النواب والعمداء وأعضاء هيئة التدريس بعنوان:
"الدراسات البينية: من عزل التخصصات إلى آفاق الابتكار"
وتناول سيادته خلال المحاضرة نشأة مفهوم الدراسات البينية، مشيراً إلى بدء استخدام المصطلح في النصف الأول من القرن العشرين، وتبلوره بوضوح عقب الحرب العالمية الثانية، ثم ترسخه أكاديمياً خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ليصبح اليوم أحد الركائز الأساسية للتعليم الجامعي والبحث العلمي المعاصر.
كما استعرض توجهات التعليم الجامعي الحديث نحو التكامل بين التخصصات، مؤكداً أن البرامج البينية لا تُلغي التخصصات التقليدية، بل تُنشئ جسوراً معرفية بينها، بما يسهم في توسيع آفاق المعرفة وتعزيز التفاعل الخلاق بين العلوم المختلفة.
وأوضح أن هذه البرامج تمنح الطالب فهماً أعمق وأكثر واقعية للتحديات المعاصرة، وتفتح أمامه آفاقاً واسعة للتفكير النقدي والابتكار، الأمر الذي جعلها من أكثر المسارات التعليمية جذباً للطلاب، وأكثرها تقديراً من قبل المؤسسات الأكاديمية والمهنية وسوق العمل.
وأشار في ختام المحاضرة إلى أهمية الاسترشاد بالتخصصات البينية المستحدثة التي تتطلبها النقابات المهنية والجهات المعنية، والعمل على إدراجها ضمن منظومة التخصصات المعترف بها، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، ويعزز التقدم العلمي والتكنولوجي، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية في جمهورية مصر العربية.
اتسمت جلسات الاجتماع بحوار بنّاء عكس مستوىً رفيعاً من النضج العلمي والتنوع الفكري، حيث كان لتفاعلات السادة الأعضاء، وما طرحوه من خبرات ميدانية ورؤى تحليلية، دورٌ محوري في تعميق النقاش وتوسيع آفاقه بشأن تطوير البرامج البينية، وتدعيم جسور التكامل بين التخصصات، وتحفيز الابتكار في البُنى الأكاديمية.
كما تناولت اللجنة البنود المدرجة على جدول أعمالها، والخاصة باللوائح البينية المقدمة من الجامعات الحكومية والأهلية المصرية، وذلك في إطار دراستها تمهيداً لصياغة التوصيات واتخاذ القرارات اللازمة، بما يضمن الارتقاء بجودة البرامج، ومواءمتها مع الإطار المرجعي الوطني، ومتطلبات سوق العمل، وأولويات التنمية.


تعليقات
إرسال تعليق