محافظ الشرقية يفتتح موسم مراقبة ومشاهدة الطيور المهاجرة ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦ الشرقية هي ثاني أهم مسار للطيور المهاجرة عالمياً

 

كتب  : سعيد  سعده 

افتتح المهندس / حازم الأشموني محافظ الشرقية، فعاليات موسم مراقبة ومشاهدة الطيور المهاجرة وجمع عينات البط للعام ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦، والذي يُقام بالتعاون مع نادي الصيد المصري، خلال الفترة من نهاية شهر ديسمبر ٢٠٢٥ والمستمرة حتي منتصف شهر مارس ٢٠٢٦، وذلك ببركة النصر بمركز ومدينة الحسينية، والمُقامة على مساحة تقارب ١٧٤١ فدانًا، وتضم ٣٠ لبدة،لإستقبال أعدادًا كبيرة من الطيور النادرة الوافدة من دول أوروبا هربًا من الصقيع، والتي تُعد أحد أهم مسارات هجرة الطيور عالميًا.

فعاليات الإفتتاح

بدأت مراسم الإفتتاح بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه عرض فيلم وثائقي لاستعراض موسم صيد الطيور المهاجرة وجمع عينات البط، وتاريخ تأسيس برك الصيد بمحافظة الشرقية، إلى جانب عرض مراحل تطور هذه الرياضة عبر السنوات الماضية.

محافظ الشرقية: المحافظة هي ثاني أهم مسار عالمي للطيور المهاجرة

وفي كلمته، أعرب المحافظ عن سعادته بإفتتاح الموسم الجديد، مؤكدًا أن الطيور المهاجرة تتوافد بأعداد كثيفة من أوروبا إلى مصر خلال فصل الشتاء، بحثًا عن الدفء والأمان.

وأوضح المحافظ أن "محافظة الشرقية" تُعد ثاني أهم مسار للطيور المهاجرة الحوامة في العالم، لما تتميز به من طقس شتوي معتدل، وطبيعة خضراء خلابة، وهدوء بيئي، فضلًا عن وفرة المياه العذبة التي تغمر مساحات واسعة من الأراضي المناسبة لسُكنى الطيور بمختلف أنواعها.

برك طبيعية ومقومات سياحية واعدة

وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تضم عددًا من البرك الطبيعية المهمة، فمن أبرزها "برك النصر & عنان & أكياد" بمركزي فاقوس والحسينية والتي تستقبل الطيور المهاجرة سنويًا، لافتًا إلى أن المحافظة تستضيف بانتظام بعثات علمية متخصصة لرصد ومتابعة أنواع الطيور المختلفة.

وأكد المحافظ أن الموسم لا يقتصر على الصيد فقط، بل يشمل مراقبة الطيور النادرة والاستمتاع بالتنوع البيئي، مما يؤهل الشرقية لتكون من أهم مواقع السياحة الريفية في مصر.

دعم الإستثمار والسياحة الداخلية والخارجية

وقال المحافظ: أننا جاهزون لتعزيز التعاون مع جميع الجهات المعنية لإقامة استثمارات سياحية على أرضها، بما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وتعظيم الإستفادة من المقومات الطبيعية والريفية، ودعم الإقتصاد القومي.

تعاون مشترك مع نادي الصيد المصري لتطوير بركة النصر

ومن جانبه، أكد المهندس أحمد مجيب نائب رئيس مجلس إدارة نادي الصيد المصري، أن النادي يمتلك خططًا طموحة لتعزيز التعاون مع محافظة الشرقية، لتطوير ورفع كفاءة بركة النصر، إلى جانب إقامة استثمارات سياحية تسهم في جذب السائحين من الداخل والخارج لافتاً إلى أن صيد البط يُعد من الأنشطة الرئيسية للنادي، لما له من مردود سياحي ورياضي مميز.

الشرقية نواة لسياحة ريفية متكاملة

بينما قدم المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، بالشكر والتقدير لمحافظ الشرقية على دعمه المستمر للفعاليات السياحية والرياضية، مؤكدًا أن الشرقية تُعد باكورة لإعداد مكون سياحي ريفي متكامل، لما تمتلكه من مقومات أثرية وسياحية وبيئية فريدة.

مشاركة ٢٠٤ صيادًا بثلاث برك رئيسية

وفي سياق متصل ، أوضحت الدكتورة رشا حسن مديرة الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بمحافظة الشرقية، أن الموسم الحالي يشهد مشاركة ٢٠٤ صيادًا في صيد ومراقبة الطيور المهاجرة من أنواع "شرشير صيفي وشتوي – غُر – الكيش – ظي – بلبول – خضاري" وذلك من خلال ٣ برك رئيسية بالمحافظة وهي:

بركة النصر (العمياء) بالحسينية على مساحة ١٧٤١ فدانًا

بركة عنان بقصاصين الشرق بالحسينية على مساحة ٣٤٠ فدانًا

بركة أكياد بالعزازي بمركز فاقوس على مساحة ٢٠٠٠ فدان

فقرات فنية وتكريم المشاركين

وعلى هامش الافتتاح، قُدمت فقرات فنية لفرقة عجميات للفنون الشعبية، شملت استعراض «يا بلدنا يا حلوة» وأغنية «كل الطيور»، ونالت الفقرات استحسان الحضور.

كما تفقد المحافظ معرض الصور الفوتوغرافية الذي ضم نماذج لأهم الطيور المهاجرة المقيمة ببرك الصيد بالمحافظة.

تكريماً للجهات للمشاركة

وفي ختام الفعاليات، كرم محافظ الشرقية ممثلي الجهات الشريكة والفائزين بالمراكز الأولى في موسم ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، والتقط معهم الصور التذكارية، متمنيًا للجميع موسمًا ناجحًا ومثمرًا.

شهد الإفتتاح حضور كلا من الأستاذ الدكتور أحمد عبد المعطي، والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، والدكتورة منى عثمان وكيلة وزارة الشباب والرياضة، والمهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية، والأستاذ إيهاب خاطر رئيس مدينة القرين،

والأستاذ هشام أبو الليل رئيس مدينة منشأة أبو عمر، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة نادي الصيد المصري وممثلي وزارة السياحة والهيئات المعنية.