الحكاية من أولها اسمها الفقر

بقلم محمد خليل خلال الأيام الماضية انقلبت السوشيل ميديا على مشاهد رؤية الشاب المصري (وليد) الذي ضربه المواطن الكويتي في الجمعية هناك ، وكثير منا أخذ يلوم هذا الشاب ويعاتبه على صمته ولم تمتد يده للدفاع عن نفسه وكرامته وأنا من هؤلاء الناس ، وأخذت ألوم نفسي وأعاتبها على عدم وجودي هناك حتى أقوم بضرب هذا الرجل على قفاه مرة ومرة أخرى بالجزمة كحلم من أحلام اليقظة الذي يظهر بطولاتنا ونحن بعيدين عن موقع الحدث . جلست بمفردي في المساء وأنا أفكر في إحساس هذا الشاب وأفكر في كلمات مديره الذي يقول أن هذا الشاب دائما ماكان يقول له أنه يشعر بالغبن ، وكأن كلمات هذا الرجل الفاضل هي المحرك لعقلي وكأنها ناقوسا في رأسي يدعوني للتفكير وفي لحظات قليلة تم استدعاء عدة أسئلة سريعة تضربني بعنف في مشاعري وأحاسيسي ، أسئلة الإجابة عنها مؤلمة والتفكير فيها يؤلم أكثر وهذه الأسئلة هي : لماذا صمت هذا الشاب ؟ لماذا لم يضربه بعنف ؟ لماذا شلت يده ؟ لماذا ظلمته كالآخرين؟ لماذا يقول عنه المدير هذا الكلام؟ لماذا تحركت أجهزة الحكومتين تجاهه؟ لماذا تعاطف معه الناس بهذا الشك...