الفكر البوركيني بمواجهة الفكر البكيني

بقلم الاستاذة /  أميمة  هيبه


البوركيني ماهو الا نوع من انواع ملابس السباحه صممته مصممة الأزياء الاسترالية للبنانية الأصل  عاهدة الزناتي ليتسبب بجدل عالمي واسع ليس بالبلاد العربية فحسب بل بالبلاد الأوروبيه أيضا بين الموافقه والرفض لكن للموضوع ابعاد أعمق من مجرد مايوه وهل هو بكيني ام بوركيني الموضوع أصبح فكر يغطي العقل فنجد عقل بكيني يواجه عقل بوركيني وكلاهما يدافع عن فكره بشراسه مستخدما كل الوسائل سواء كانت دينيه سياسية أي وسيله متاحه بهذه المعركه الفكرية المهم ينتصر لفكره مستخدما اللبس ستاراً لنشر فكره . 
ولم تقف الحدود عند هذا الحد بالنزاع الفكري بينهم بل نجد أن احدي القري بالساحل الشمالي بمصرابتكرت وسيلة جذب جديدة لتشجيع المشتريين بتلك القرية السياحية  فقامت بعمل لائحه داخلية عند بيع وحداتها بمنع لبس البوركيني علي شاطئها فحسب بل بمنع المحجبات من شراء وحداتها متناسية ان هذا لن يمنعه لأنه حتي لو فعلت ذلك سيظل معطيات أخري ممكن تغير المعادله وينتشر رغم كل الاحتياطات المتخذه من قبل الشركه فمثلاً ممكن يكون المشتري وقتها زوجته  غير محجبه بلحظتها ثم تتغير الأحوال بعدها وتتحجب او يتم اعادة البيع ويشتري مشتري جديد بدون تدخل الأدارة ليتفاجئوا ادارة القرية أن المشتري الجديد أسرة محجبه وبالتالي وهذا ماحدث بالفعل وانتشرت المحجبات بتلك القرية لتصبح حرب المايوهات وتنتشر القضية علي شبكات التواصل الأجتماعي كلاً يدافع عن وجهة نظره فتجد المحجبات يدافعوا عن تواجد البوركيني بالقرية اسوة بالبكيني والتكيني وغير المحجبات يدافعوا عن مجتمعهم الخاص الخالي من المحجبات والذي دفعوا فيه للاستمتاع بهذه الخاصية مبالغ طائلة .
والحقيقه أن الاثنين علي خطأ ليس بقضيتهم ولكن بوسائل الدفاع عن قضيتهم وخاصة بمشكلة تلك القرية بشكل خاص وبمشكلة حرية الملبس بشكل عام لأن كل طرف متعصب لفكره ومعتبر الآخر هو المخطيء فالأصل والحسم بهذه القضية بشكل خاص وأشير الي تلك القرية صاحبة المشكلة  نقطتين الأولي اعتماد ادارة القرية علي منع اتجاه عام أخذ يآخذ شكل كبير بالمجتمعات الشرقية ولايمكن منعه هو حل خاطيء لأنه صعب التطبيق كما ذكرنا سابقا والنقطة الثانيه هي الأولي عمل شاطيء وحمام سباحه خاص للمحجبات وخاصة انهم علي استعداد أن يدفعوا لهذه الخصوصية أما بخصوص القضيه بشكل عام فيجب احترام حرية الملبس لجميع الأطراف فمن يرغب يلبس البكيني او التكيني او البوركيني له مطلق الحرية أن يفعل ويتواجد بأي مكان بمصر طالما هذه قناعاته وهنا نكون ببلادنا الشرقية حققنا حرية لم يستطع الأجانب أن يحققوها ببلادهم حينما حاربوا لبس البوركيني والحجاب ببلادهم 
والنقطه المهمه بهذا الموضوع أن ينتبه اصحاب الفكر البوركيني حينما يدافعوا عن فكرهم ذاكرين اننا مجتمعات مسلمه متناسيين شركاء الوطن من المسيحيين سيخسرون المتعاطفين معهم في قضيتهم فلابد ان يعوابأننا كنا وسنظل دولة مدنية مما  يعني عدم وقوفها ضد الدين أو ترفضه لكنها ترفض اقحامه بالسياسه بل تعتمد علي المواطنه والتي تعني أن أي أعضاء داخل المجتمع لهم حقوق كما عليهم واجبات ويتساوون مع بعضهم البعض فلا يجب الدفاع عن قضيتهم بحريتهم بلبس البوركيني بجميع شواطيء مصر وفنادقها ومنتجعاتها علي تعاليم الأسلام بل الأصح التركيز علي حرية الملبس التي يكفلها القانون لأننا نناقش قضية حرية لا قضية دينيه حتي لو كان ظاهرها ديني كما يجب أن ينتبه أصحاب الفكر البكيني أن اوروبا أصبحت الآن تعترف باللبس المحتشم بل اصبحت تشارك بعرضه وانتاجه بأكبر شركاتها وكلها مسآلة وقت وسيصبح اللبس المحتشم أسوة باللبس العادي وسيكون له مصممينه ومروجينه وسيكون كله متاح وكل واحد وحريته يختار مايحلو له ويتناسب مع معتقداته .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعرف نتيجه الشهاده الاعداديه الازهريه محافظة الإسكندرية 2024

فكوا الكيس ! بقلم دكتور ياسر نصيف رضوان

فى إنجاز جديد للتعليم العالي: تصنيف ويبومتركس "الإصدار العام" يدرج 81 مؤسسة تعليمية مصرية فى نسخة يوليو 2024