طبيب الغلابة بخلق الانبياء

كتب محمد رفاعي

انتقل الى الرفيق الاعلى الدكتور محمد مشالي، طبيب الغلابة كما كان يلقب. عاش هذا الرجل حياته في علاج المرضى من الفقراء مِن من لا يستطيعون دفع ثمن كشف الدكتور بمقابل رمزي لا  يتعدى الخمسة عشر جنيهاً و قد كان يكتفي هو بخمسة جنيهات فقط، و في احيان كثيرة لم يكن يتقاضى "فيزيتة" الكشف. زهد هذا الرجل جميع ملذات الحياة و لم يبتغي من هذه الدنيا شيءً سوى خدمة الفقراء من عامة الناس الغير قادرين على دفع ثمن العلاج. 

و كما ان كانت ارادة الله في اطالة عمره، حيث ان الله عز و جل اذن ان توافيه المنية عن عمر يناهز السادسة و سبعون عاماً. فقد كان في عيادته يمارس عمله الى اخر يوم في حياته. فمن هو الذي قد ارسل هذا الرجل رحمة و نعمة للناس من رب العباد سوى الله سبحانه و تعالى؟ فإن قمنا بتحليل شخصية هذا الرجل العظيم فسوف نحتار في كيفية قضائه لحياته فانياً عمره في مساعدة "الغلابة" طول عمره بمقابل يكاد ان يبقيه حياً منذ تخرجه من كلية الطب قصر العيني في سنة ١٩٦٧. ليباشر استقبال المرضى بمقابل رمزي في عيادته بعدها ب٨ سنوات ليستمر في هدا العمل طوال خمسة و اربعين سنة. فلم يزهد الحياة و فنى عمره خادما للناس سوى الانبياء. الليسن هذه معجزة من السماء يحققها الله في هدا الزمان ان يرسل لنا بشراً بخلق الانبياء؟ فمن اقواله المأثوره عنه قال: "مش محتاج الكلام دا كله...مش هتنقل من العيادة دي الى ان يتوفاني الله" 
"الناس غلابة و انا نشأت فقيراً...والدي الله يرحمه وصاني بالفقراء خيراً"
"انا مش عايز عربية ١٠ متر ولا عايز بدلة بمليون و عشر آلاف جنيه...انا اي حاجة بتكفيني." 
رحم الله طبيب الغلابة، الدكتور محمد مشالي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعرف نتيجه الشهاده الاعداديه الازهريه محافظة الإسكندرية 2024

فكوا الكيس ! بقلم دكتور ياسر نصيف رضوان

فى إنجاز جديد للتعليم العالي: تصنيف ويبومتركس "الإصدار العام" يدرج 81 مؤسسة تعليمية مصرية فى نسخة يوليو 2024