بائع التين والموظفه المتحمسه .. بقلم أميمة هيبه
كتبت أميمة هيبه
الحكاية بدأت حينما اشتكي سكان التجمعات الجديدة من تحولها لعشوائية كسائر المناطق بمصر فأصبحوا يطالبون اجهزة المدن الجديدة بالتصرف تجاه هذه المشكلة حيث امتلأت المدن الجديدة بكل اشكال العشوائية التي طالما عانينا منها بشتي انحاء الجمهورية من مخالفات بناء مختلفة وتحويل الشقق السكنيه الي محلات تجارية وباعة جائلين منتشرين بشتي الشوارع وغيرها من اشكال العشوائية وطبعا رؤساء اجهزة المدن الجديدة وموظفينها لايستطيعون التصرف حيال هذه المشاكل لعدة اسباب منها ضعف القوانين الرادعه او سطوة المخالفين اواعتياد الناس علي المخالفات وغيرها من الاسباب .
حتي قامت احدي الموظفات المتحمسات والمعينه حديثا بجهاز القاهرة الجديدة بتطبيق القانون الذي طالما تغني به الناس وارادت ان تبدأ او تسخن بملف العشوائية بأضعف المخالفين وهم الباعه الجائلين وراحت نازله مع مجموعه من الموظفين لتطبيق القانون بنفسها او تحت رعايتها بدون ان تقوم بأي حسابات لردود الافعال التي ستقابلها بدون عمل دراسه للملف بطريقه علمية ولم تنتبه ايضا للكاميرات التي تراقب الاحداث وتنتظر اللقطات الساخنه للاستفاده منها علي الميديا بكسب اللايكات وتم تصويرها ولا نعلم هل بعلمها للتباهي او بدون علمها ونشر الفيديو بجميع شبكات التواصل الاجتماعي لتصبح الترند الجديد وكالعاده انقسم السوشيال ميديا الي نوعين نوع متعاطف مع بائع التين ونوع مؤيد للموظفه لتنفيذها القانون ونوع ثالث مؤيد للموظفه مع تحفظه علي الاسلوب والمنهج المتبع حتي صدر امر اداري بنقل الموظفه ولا نعلم الاسباب هل هو كنوع من تهدئة الرآي العام او عقاب للموظفه علي حماسها الغير مدروس ليعود بائع التين والمتعاطفين معه منتصرين ويغلق ملف الحماس الوظيفي للموظفين النشطاء والمتعاطفين معهم ايضا ويرجع الجميع الي نقطة تسيير الاعمال كالسابق لحين اشعار آخر وترجع العشوائية الي المربع صفر من جديد بدون أي حلول ويتم القضاء علي أي امل للسكان بالتخلص من العشوائية وعلي الجميع أن يتعايش مع الوضع العشوائي
تعليقات
إرسال تعليق